هناك نوع واحد من القناديل التي الخالدة . تيولا قادر على تحويل خلاياه من الحالة الناضجة إلى عدم النضج، أي إلى الشباب. و يمر تيولا  بالدورة العادية للحياة، ولكن بعد النضج والتزاوج، يعود إلى حالته الأولية.

 

أي أنه مجرد أن يصل لمرحلة البلوغ يستطيع العودة لمرحلة عدم النضوج مرة أخرى، ثم النضوج ثم عدم النضوج وهكذا، لذا لا يصل لمرحلة الشيخوخة أبداً وبالتالي لا يموت بصورة طبيعية.

و سبب هذه القدرة المدهشة فهو عملية بيولوجية تسمى Transdifferentiation، وتعني قدرة الكائن الحي على تجديد خلايا جسمه مثل العديد من المخلوقات الأخرى، لكن الفرق بين تيولا والكائنات الأخرى هو أنه يستطيع تجديد جسده بالكامل وليس فقط الأطراف.

 

ويتكون 95% من جسم تيولا  من الماء، وليس له دماغ ولا نظام هضمي. ويتراوح حجمه ما بين 4-5 ملم.وهو في الأصل من منطقة البحر الكاريبي ولكنها انتشرت في جميع أنحاء العالم.

 

اكتشاف قدرته الفريدة يصل العديد من المناقشات المثيرة بين العلماء. يدعي بعضهم أن سر خلودهم قريبا سيحل  ويطبق على البشر، في حين أن آخرين يتوقعون فقط لتحسين نوعية الحياة في المراحل النهائية لدى البشر .

 

ويقول علماء الأحياء البحرية أن أعداد القناديل بدأت بالزيادة لأنها لا تحتاج إلى الموت.وقالت الدكتورة ماريا  من معهد سميثسونيان البحرية المدارية: "نحن نشهد غزو صامت في جميع أنحاء العالم."